المبادئ التعاونية في الجمعية

تعتبر هذه المبادئ التعاونية التي تعمل الجمعية وفقها من المبادئ المتفق عليها دوليا في مجال الجمعيات التعاونية وتقسم إلى مبادئ اساسية واخرى ثانوية.

المبادئ الأساسية

أولا ـ مبدأ العضوية الاجتماعية (العضوية المفتوحة)

يعني هذا المبدأ أن عضوية الأفراد بالجمعية التعاونية ليست إلزامية، وفي نفس الوقت ممكنة دون أي قيود، ولا يقتصر مبدأ العضوية الاجتماعية على حرية الأفراد في
الانضمام للجمعية، بل يمتد إلى إعطائهم حرية، وحق الانسحاب منها، واسترداد قيمة أسههم، أو التنازل عنها لغيرهم من الأفراد الذين ينطبق عليهم شروط العضوية، على
أن لا يترتب على ذلك الانسحاب تخفيض في رأسمال بدرجة كبيرة، مما يؤثر سلبا على المركز المالي للجمعية.

ثانيا ـ مبدأ ديمقراطية الإدارة

من مبادئ العمل التعاوني في الجمعية، العدل والمساواة بين جميع الأعضاء والمستفيدين، وبناء على ذلك يوجد عدد من  الأسس المبنية على هذا المبدأوهي:

أ ـ المساواة بين الأعضاء في الحقوق والواجبات، وذلك لأن الفرد هو أساس الجمعية التعاونية، والعنصر المؤثر في قراراتها، ولذا قصر حق التصويت على الأعضاء
باعتبارهم أفرادا، وأعطي لكل عضو صوت واحد، مهما كان عدد الأسهم التي يمتلكها

ب ـ المساواة في عضوية مجلس الإدارة حيث تعتبر هذه القاعدة أحد مظاهر المساواة، وتكفل لجميع أعضاء الجمعية العمومية الحق في الترشيح لعضوية مجلس الإدارة، بغض
النظر عما بحوزونه من أسهم(بشرط الا يقل عن الحد الأدنى المحدد في اللائحة الاساسية وهي خمسونا سهماً)

ج ـ الإنابة في الحضور والتصويت، وذلك لضمان حضور أكبر عدد من الأعضاء لاجتماعات الجمعية العمومية(بالاصالة او نيابة) ففي حال تعذر حضور العضو يمكنه توكيل عضو اخر لضمان اكتمال النصاب القانوني للجلسات

د ـ تعتبر الجمعية العمومية صاحبة السلطة العليا في اتخاذ القرارات، وتوجيه أنشطة الجمعية، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة من بين صفوفها، إضافة إلى ضرورة موافقة الاغلبية المطلقة في حالة اتخاذ أي قرار يمس الجمعية من الناحية المالية او الإدارية.

هـ .تحديد عدد الأسهم التي يجب ألا يتجاوز ملكيتها عضو الجمعية، وذلك لمنع سيطرة عدد محدود من الأعضاء على مجريات الأمور في الجمعية إضافة لإتاحة الفرصة لاكبر عدد من المساهمين في المساهمة(نسبة الاسهم للمساهم لا تزيد عن 10%)

ثالثا ـ العائد على المعاملات

والهدف منه جذب الأعضاء للتعامل مع الجمعية، وخفض أسعار السلع والخدمات المقدمة لهم بطريقة غير مباشرة، حيث أن الأصل في الجمعية أن تقدم خدماتها،
وتبيع سلعها لأعضائها بسعر التكلفة، دون النظر إلى الربح كهدف في حد ذاته، غير أنه لاعتبارات مختلفة فإن الجمعية تقوم بتأدية خدماتها، وتبيع سلعها بسعر تقديري
يفوق سعر التكلفة، يتناسب مع السعر السائد في السوق، ومن ثم تحقق في نهاية العام فائضا ينتج عن الفرق بين تكلفة السلعة أو الخدمة، وسعر بيعها للأعضاء، وبناء على
ذلك يتم توزيع الفائض على الأعضاء بنسبة التعامل.

رابعا ـ الفائدة المحددة على رأس المال

أي ذلك العائد الذي تمنحه الجمعية على رأس المال، نظير إستخدامه في الأنشطة المختلفة، ومساهمته في العمليات الإنتاجية بها.

المبادئ الثانوية

أ ـ التعامل بالنقد: والهدف منه تجنب الأضرار الناجمة عن البيع بالأجل مما يعرض الجمعية إلى المخاطرة، وتعطيل جزء من رأس المال

ب ـ الحياد السياسي والديني : وذلك بهدف منع نشوء الصراعات والتكتلات، وبالتالي ابتعاد الجمعية عن تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها

ج ـ نشر الوعي والثقافة التعاونية : وذلك لأهمية التوعية بصفة عامة، وثقافة التعاون بصفة خاصة في تطور الحركة التعاونية

د ـ التعاون بين الجمعية والجمعيات التعاونية في المنطقة وخارجها: وذلك بهدف مسايرة التطورات والمتغيرات الاقتصادية العالمية لمواجهة المنافسة من قبل المنشآت الرأسمالية.